الاثنين، 15 يوليو 2013

نقوس المهدي 
فصوص الغواية والفتنة


(أكّدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "الشرطة الدينية" في السعودية، امس الأربعاء، على أنها ستجبر النساء على تغطية عيونهن، خصوصاً "المثيرة للفتنة".) الرياض ـ يو بي اي

ولأنهن هن هن هن..
النساء القليلات العرض، يمضين النهارات والليالي في تكحيل المآقي، وتمطيط الرموش، وصبغ الجفون، ودبغ المباسم، وصقل الخدود، وتليين القدود.. يفنين جبال الكحل والحرقوص، ويؤججن الفتنة..

ولأنهم هم هم هم..
شيوخ الرعب.. ينظرون بيقين الوجع، وحرقة العطش لعين تغمز، وكفل ينصار، وقد يميس، وسرة ترتج، وثغر يفتر، ونهد يهتز..
فيخفق لهم قلب..
ويشط بهم خيال..
ويسيل منهم لعاب..
ويختلج فيهم عرق..
ويغيب عنهــم وعي..
ويشحب عندهم لـون..
ويضعف لديهم ايمــان..
وينـــــزل عليهم عـذاب..
فقد أفتوا بسترهن من قبل ومن دبر.. ولفهن من فوق ومن تحت.. خشية فتنة..

ولأن هي هي هي..
اللحاظ النجل.. هبة الخالق... "المثيرة للفتنة".. فقد أصدروا أوامر بتركها جافة مشققة، مشاعا للوحشة والذباب والغبار والعمش والرمد..

ولأنه هوهوهو..
النظر.. بوابة الروح.. يسبي العقل، ويحرك العواطف، ويحيي الروح وهي رميم، ويوقظ المشاعر، ويخلب العقول، ويخطف الألباب... فقد أفتوا بملاحقة الرائحة، وقطع الحس، وقمع البسمة، وشل اللمس، وإطفاء النظرة..

ولأنها ها ها ها..
الرغبات.. تعوي في الأعماق كذئب البراري، فقد ظلت العيون الحور الجميلة الكحيلة المليحة الناعسة الفاتنة الساحرة المثيرة للفتنة رقراقة مشحونة بالغواية، مبلولة حارة متلهفة ضاجة بأنين.. تطلق سيفها البتار القاتل وتصيب بمهارة من خلف لثام... وتقول لعين الرقيب إليك عني ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق